من هو صلاح بن ابراهيم أبو عرفة؟
اسمه :
صلاح الدين إبراهيم أبو عرفة
ولد في القدس عام 1386
درس الإعلام و الدعاية بلندن ! ، و اشتغل برهة من الزمن في التصميم و المونتاج .
كان منتظماً مع جماعة الإخوان المسلمين فيما مضى و الآن يقلب لهم ظهر المجن ، و كانوا قد نشروا فيه بياناً يحذرون من تطاوله على أهل العلم سلفاً و خلفاً .
لا يعرف عن صلاح أبو عرفة أنه تلقى علماً شرعياً نظامياً بالمفهوم السائد عند طلبة العلم من مظانه الصحيحة .
يحفظ القرآن الكريم و يدعي أنه تلقى القراءات عن المشايخ ، و قيل أن معه سنداً بهذه القراءات من أحد الفضلاء المتخصصين بهذا الشأن في فلسطين ، ثم تبين أنها مجرد دعوى و دعوى مجردة …
في العام 1425 قام بإنشاء مؤسسة ” أهل القرآن ” و ترأسها ..
وكان هذا بعد أن طاف عدداً من المساجد و المناطق مقسماً الأيمان المغلظة أن أمريكا ستغرق و تزول في عيد الأضحى القادم ! و أتى العيد و ولى و أتى غيره أعياد و ولت و بان تهريج الرجل و ترهاته ، ثم تنصل من يمينه و ادعى أنه لم يقسم على ذلك الغيب !!
ثم قال أن ” بوش ” آخر حكام أمريكا ! و الواقع الآن يشهد عليه بالتوهم و الخرص الكاذب ، و سنفرد – بعون الله – رداً لكشف باطله في هذا كله .
ولا يعرف له نشاطاً في الدعوة الصحيحة التي مضى عليها الأنبياء و أتباعهم الأتقياء من العناية بتصحيح عقيدة الناس و فقههم و خلقهم ، و إنما تراه يخرج بالغرائب و العجائب في كل حين .
فكره و منهجه :
يدعو الرجل إلى منهج جديد في تفسير القرآن ، تمجه قواعد العلم السليم و يرفضه العقل الصحيح ، حيث يتبرأ من كل الجهود السابقة في تفسير القرآن و يرفضها و يسفهها و يسخر منها بأقبح الأساليب ، و يدعو إلى تفسير القرآن من خلال ظواهر ألفاظه فحسب ، فيأخذ لفظة ما و ويبحث عن معنى لها يوافق هواه و مشتهاه و يبدأ بتحليلها و تحليل حروفها ثم يبني على ذلك فكرته .
تقوم فكرته على الانتقائه فالرجل يعتقد ثم يبدأ بالبحث عن الأدلة لتدعيم رأيه و ظنه و لو كانت الأدلة لها علاقة بفكرته كعلاقة الثرى بالثريا .
و العجيب أن الرجل و إن كان يدعو إلى الاكتفاء بظواهر ألفاظ القرآن في التفسير إلا أنه يغوص في معانيها بطريقة أشبه ما تكون في الكشف المبتدع و الباطنية المحرمة ! فجره ذلك إلى عدد من الأفكار الغاية في العجب و البعد عن صحيح العلم و سليم العقل ، ومن ذلك :
– دعواه أن سليمان عليه السلام كان قد امتلك مفاعلات نووية !
– و أن منسأته عبارة عن آلة للزمن
– و أن عمران هو يعقوب عليه السلام
– و أن سليمان هو ذو القرنين
و غير ذلك من الأفكار التي يخرج بها كل حين ، أفكار لا تمت للعلم السليم بأي نسب أو سبب .
هذا المنهج الذي سلكه صلاح أبو عرفة جره كذلك إلى الاستخفاف بالسلف الصالح و علمهم و نهجهم ، و ابتدع ما يسميه بالتثبت في التلقي ، وهو شعار سليم إلا أنه يدثر قلباً أسوداً مربادا ينفث في خفقانه سماً زعافاً ، فتراه يستخف بتفاسير الصحابة رضي الله عنهم ولا يرفع بها رأساً ، ولو أن ترهاته خالفت حديثاً صحيحاً سيعدو عليه بالتضعيف أو التأويل الضعيف سائراً خلف أهل الأهواء في الاستدلال و إبطال الأدلة السليمة و العياذ بالله .
و تراه يتجرأ على العلماء المفسرين مدعياً عليهم أفظع الدعاوى بأن تفاسيرهم مبنية على الآثار الواهية و الإسرائليات المستنكره – علماً أنه يستدل بالضعيف و أخبار أهل الكتاب بعبثه الذي يسميه تفسيراً زوراً و بهتاناً – ، وهذا جره إلى عدد من الأفكار الجديدة مثل :
– إنكاره الشديد على استعمال لفظة الصفات
– و لفظة العقيدة
– و لفظة المعجزة
معتبراً أن كل ذلك افتيات على الله جل وعلا ، عادّاً هذه الألفاظ من أشنع الآثام و أفظع الذنوب .
الوقوف على ظاهر اللفظ – طبعاً الظاهر الذي ينتقيه هو من بين عدد من معانيه – و الاستخفاف بالسلف أصلان انطلق منها هذا الرجل في فكره و كتاباته .
و لدى الرجل عدد غير قليل من السقطات الشنيعة و الأفكار الفظيعة التي يخرج بها كل برهة من الزمن ، سنتبعها إن شاء الله بالرد و النقض حسب ما يقتضي العلم و يوجب .
صفاته و أخلاقه :
الرجل سليط اللسان جداً و سيء الأدب و الطبع ، فتراه ثائراً متهجماً
مسيطراً على أتباعه بالإرهاب تارة و بالمال أخرى ، و إليك بيان ذلك :
أولاً : ثبت كذبه في عدد من المواقف منها : أنه ادعى أن عدداً من أهل العلم يباركون منهجه و يثنون عليه ، و عند مراجعتهم بانت كذبته و دعواه
ومنها أنه كان قد أقسم بالله على غرق أمريكا بموعد حدده – وقد فات الموعد من سنين – و هو الآن يدعي أنه لم يحلف حينئذ .
وغير ذلك مما لا يتسع المقام لتفصيله .
ثانياً : كان – ولا يزال – يعتدي بالضرب !! على كل من يخالفه !!! منهم من ضربهم هو بنفسه في المسجد الأقصى ! و غيرهم قد أرسل إليهم الفتوات ليعتدوا عليهم بالضرب و قد حصل هذا مراراً ، وغيرهم يلاحقهم بالقضايا في المحاكم و العشائر!
وهكذا فلتكن الأخلاق ، و هكذا فليكن أدب الخلاف ..
ثالثاً : صلاح متسرع ينطلق من جهل فاضح في تقريراته و تقعيداته الغاية في الغرابة و الشذوذ ، و ستلمس سوء أدبه و بشاعه خلقه من خلال المواضيع التي ستفرد للرد عليه و فيها بيان تطاوله على أهل العلم و شتمهم بأخس الشتائم .
و الرجل قبل كل شيء قد أساء الأدب مع كتاب الله مرتين : الأولى لما تكلم هو فيه بغير علم ولا هدى ، ولما سمح لنفسه بأن تعبث هذا العبث المريع في هذا الكتاب العظيم ، و الثانية لما جرأ من معه من الجهلة و قطاع الطرق على هذا الكتاب و شجعهم و قرظ لهم سخف كتاباتهم .
فهذا سوء أدبه وشر خلقه .
أما سيطرته على أتباعه بالإرهاب تارة و بالمال :
فقد ثبت عندنا أنه عرض على بعض الناس مالاً على أن ينضموا لجوقته ! ، وهذا مع المصروفات الكبيرة و الجوائز المترفة التي يرصدها لمسابقاته يضع عليه علامات استفهام كثيرة ؟!
أما بالإرهاب : فترى جل من معه يغلب عليهم الجهل وضعف الشخصية الواضح فتجده كأنه يوحي إليهم أن مخالفته من أفظع الذنوب و أشدها ، و أن الدين الزلال معه هو ، فهم تبع له بالمال أو التخويف ..
خلاصة :
عند التتبع و التأمل بكتابات الرجل نصل إلى أنه لم يأت بشيء جديد ، فجل ما يخرج به إنما هو اجترار لمن يسبقه من أهل الهوى و الضلال ، فمثال ذلك :
– إنكار أخبار الصحابة و مروياتهم وعدم قبول أخبارهم إنما هي فكرة اعتزالية بغيضة .
– نبذ لفظة الصفات فإن المعتزلة كذلك هم أصحاب هذه العقيدة الخبيثة .
– دعواه أن هارون في قصة آل عمران هو نفسه هارون أخو موسى ! هي فكرة استشراقية بناها المستشرقون للطعن في القرآن الكريم .
– دعواه أن سليمان هو ذو القرنين هي دعوى التبع الحميري .
و غير ذلك ..
على ما عند الرجل من ضلال في المنهجية و اعوجاج في المسلك ، على ما ستراه واضحاً بحول الله من خلال هذه الردود التي ننشرها و سننشر غيرها تباعاً على هذه الصفحات الطيبة .
فالرجل ضال مضل مبتدع ، كما يحكم بذلك كل من لديه مسكة وحظ من علم .
و يبقى السؤال الآن : كيف يكون التعامل الشرعي مع صلاح أبو عرفة و أمثاله من العابثين بشريعة رب العالمين ؟
رابط الأصل: https://tnkeel.wordpress.com/1-2/
(Visited 4٬116 times, 12 visits today)